"ابنك مات راجل خلو بالكوا من أمي" عمرو القاضي شهيد عيد الفطر
"يا جدعان أنا اتصبت بـ ٣ طلقات إصابات بالغة والكمين كله استشهد ومش هتلحقوني أنا حاسس أني هموت.. يا جدعان والنبي قولوا لامي ابنك مات رجل وخلي بالكوا منها.. ومتنسونيش يا جدعان وادعولي ربنا يسامحني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله"، هذه كانت آخر كلمات الشهيد الملازم أول عمرو القاضي صباح يوم عيد الفطر يوم 5 يونيو عام 2019، طبقًا للتسجيلات الصوتية الذي لازالت عالقة في أذهان المصريين إلى الآن.
بينما تعلو تكبيرات العيد والفرحة تغمر معظم المصريين باستقبال عيد الفطر المبارك عام 2019 كان الملازم أول البطل عمرو القاضي يقف كالأسد الشامخ يحمي عرينه في أحد كمائن العريش وبالأخص كمين 14 في شمال سيناء، من أجل استقرار الأمن والأمان في الوطن الغالي مصر.
وفجأة خالطت تكبيرات العيد الأعيرة النارية من الإرهاب الغاشم الذي ظل يخطط لاقتباس هذه الفرصة ومن دون سابق انذار انقض الإرهاب الغاشم على الكمين حتى استشهد جميع أفراده وكان آخرهم الملازم أول عمرو القاضي الذي ظل يدافع عن تراب وطنه حتى آخر نفس في حياته بعد أن أصيب بثلاث إصابات خطيره لتسيل دماءه الذكية دفاعًا عن تراب هذا الوطن.
ولد الشهيد الملازم أول عمرو إبراهيم كمال القاضي، في قرية ساقية المنقدي بمركز أشمون في محافظة المنوفية والتحق بكلية عام 2013 وانضم بعد تخرجه من الكلية لقطاع الأمن المركزي وتسلم عمله في أحد قطاعات الأمن بمحافظة شمال سيناء، وفي صباح يوم 5 يونيو 2019 استشهد البطل خلال التصدي لهجوم إرهابي على كمين "البطل 14" وقت تكبيرات صلاة العيد.